ضمن سعيها المستمر للتوعية بالبيئة، ابتكرت مدينة مصدر لوحة فنية استثنائية حققت من خلالها الرقم القياسي العالمي لأكبر صورة فسيفسائية مكونة من مواد قابلة لإعادة التدوير في مبادرة طرحتها على أرض إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وبلغ حجم الصورة 1167 متر مربع، ما يعادل مساحة أربع ملاعب تنس تقريباً، وجمعت نحو 90,000 مادة قابلة لإعادة التدوير، كما أستغرق تشكيلها شهراً كاملاً.
تأسست مدينة مصدر في عام 2006 كشركة تعمل في مجال الطاقة المتجددة والتطوير العمراني المستدام. وتهدف المؤسسة إلى المساهمة في تعزيز دور الطاقة المتجددة في الحياة اليومية.
ومن الجدير بالذكر أن الصورة الفسيفسائية رسمت أهم معالم دولة الإمارات العربية المتحدة الشهيرة، كما تجسد مسيرة الدولة بين الحاضر والماضي.
وتم الكشف عن الصورة الفنية قبل انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة 2020 بهدف تشجيع سكان دولة الإمارات على المحافظة على البيئة وتعزيز الممارسات التي تحمي البيئة وتعزيزاً لثقافة المسؤولية المجتمعية في هذا المجال.
كما سعت المبادرة إلى نشر التوعية حول تقليص معدل انتاج الفرد من النفايات وتعزيز ممارسات إعادة التدوير على نطاق أوسع.
وفي معرض حديثه عن المبادرة، قال يوسف باصليب، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في "مصدر" عن هذا الإنجاز قائلاً: "باعتبارها مجمعاً حضرياً مستداماً ورائداً، سوف تواصل مدينة مصدر دورها المهم في التحفيز على تبني أفضل الممارسات فيما يتعلق بإدارة النفايات. وتجسد هذه اللوحة الفسيفسائية طريقة مبتكرة لتوظيف الفن كلغة عالمية في إظهار إمكانية ترجمة مفهوم الاستدامة إلى تطبيق ملموس على أرض الواقع، فضلاً عن كونها تعكس التزام المجتمع الإماراتي بالعمل على حماية البيئة. إن الاستدامة مسؤولية جماعية تستدعي مساهمة كل شخص، لذلك يركز أسبوع أبوظبي للاستدامة من خلال فعالياته المتعددة على تعزيز مشاركة ومساهمة كافة شرائح المجتمع المحلي".
وقدّم المحكّم الرسمي لغينيس للأرقام القياسية شهادة كسر الرقم القياسي إلى إدارة مدينة مصدر ومسؤولين من القطاع الحكومي، تبع ذلك مراسم احتفالية عمت أرجاء المكان.
مقالات ذات صلة
