التركية رُمَيْسة جيلجي توثق كأطول امرأة على قيد الحياة في العالم

يعود السبب خلف طولها إلى حالة تسمى متلازمة ويفر، وهي حالة نادرة جداً تؤدي إلى نمو متسارع في الجسد. وينتج عن ذلك النمو المفاجئ تشوهات في الجسم بما في ذلك تأثيرات على الهيكل العظمي.

تستعمل رُمَيْسة كرسي متحرك للتنقل بسبب المتلازمة ولكنه تستطيع التحرك لفترات قصيرة باستخدام المشاية.

شعرت رُمَيْسة منذ أن حققت رقمها القياسية الأول في 2014 بأنه من المهم لها استخدام منصتها لتثقيف الآخرين حول الحالات الطبية النادرة مثل حالتها

وتقول بإن طولها يثير اهتمام الناس عندما يمرون بها في الشارع، لكن معظمهم طيبون في التعامل وداعمون خاصة في لقائهم بها للمرة الأولى.

تستمتع في قضاء أوقات فراغها بالخروج مع عائلتها إلى مرافق السياحية المتعددة، كما تهوى السباحة حيث أنها تساعدها على الاسترخاء. وقد عبّرت أسرتها عن سعادتها بحصولها على لقب غينيس للأرقام القياسية.

وتقول رُمَيْسة: "العيوب ونقاط الضعف يمكن أن تتحول إلى مزايا، لذا على الناس تقبل أنفسهم كما هم". وتضيف: "كن مدركاً لإمكانياتك وابذل قصارى جهدك".

يذكر أن أطول رجل على قيد الحياة هو التركي سلطان كوسن ويبلغ من الطول 251 سم (8 أقدام و2.8 إنش) وقد تم توثيقه في الثامن من فبراير عام 2011.

ومن المثير للإعجاب أن رُمَيْسة من تركيا، مما يعني أن كلا حاملي الأرقام القياسية ذكوراً وإناثاً على قيد الحياة هم من نفس البلد - وهو حدث نادر في تاريخنا الممتد لـ 67 عاماً.

كانت آخر مرة تشارك فيها شخصان من نفس هذا الرقم القياسي في عام 2009 عندما احتفظت الصين بأطول رجل وامرأة وهما باو شي شون (236.1 سم) وياو ديفين (233.3 سم).

من جهته قال كريج جلينداي، رئيس تحرير غينيس للأرقام القياسية: "إنه لشرف كبير أن أرحب برُمَيْسة مرة أخرى ضمن سجلات الأرقام القياسية. إن روحها التي لا تقهر واعتزازها بالتميز عن الآخرين هو مصدر إلهام. فئة المرأة الأطول ليست من الفئات التي تتغير كثيراً، لذا فنحن متحمسون لمشاركة هذه الأخبار مع العالم.

ونضيف بأن طول أطول إمرأة على الإطلاق عرفها التاريخ يعادل 246.3سم وهي الصينية زينغ جينليان وقد توفيت في 13 فبراير عام 1982.