قد يكون رقم قياسي عالمي واحد تحدٍ صعب بالنسبة للكثيرين، ولكنه ما هو إلا البداية في رحلة طموح السيد رامكومار سارانغاباني، الهندي المقيم في إمارة دبي في دولة الإمارات، لتحقيق 100 رقم قياسي عالمي خلال مشوار حياته.
انتقل رامكومار إلى دبي عام 2003 وعمل في عدد من الشركات العالمية قبل أن ينشئ شركته الخاصة عام 2012 والتي تتخصص بالأنتيكا وكل ما يحمله هذا العالم من مواد وأدوات مختلفة.
رامكومار تغلب على عدد كبير من النجوم في عدد الأرقام القياسية التي حققها، فحتى تاريخ هذا المقال، يحمل في جعبته ثمانية عشر رقم قياسي مختلف تتنوع بين المجسمات الكبيرة وتشكيلات الفيسفساء والأرقام القياسية المشكّلة من تجميعات المغناطيس.. هو رجل المناسبات جميعها بكل أشكالها.
وإن كنتم تتساءلون عن ما هي هذه الأرقام القياسية، فإليكم هذه القائمة الطويلة:
اضطررنا لاستشارته للتأكد ما إن كنا قد غفلنا عن إحدى إنجازاته.. فإجاب بمايلي: "قمت بتعليق جميع الشهادات على جدران مكتبي. لدي العديد منها، وجدار واحد لا يتسع لجميعها".
فقد رامكومار رقماً قياسياً لأطول خط من حجر النرد بعد أن تم كسره في أكتوبر من العام 2020، وهو رقم احتفظ به صاحب الواحد وأربعين عاماً منذ يناير 2018.
ولكن دعونا نعود إلى بداية هذه القصة، كيف بدأ رامكومار هذا المشروع الطموح؟
خلال حوار مع صديق عام 2017، اختلف الاثنان على مفهوم تحقيق الأرقام القياسية وأنها "للخارقين فقط". وقال رامكومار: "كل ما أعلمه أنني عملت مباشرة بعد هذا الحوار على تقديم 5 طلبات لدى غينيس للأرقام القياسية. في سبتمبر 2017، حصلت على أولها وكان لأطول سلسلة من المغناطيس المتصل بعضه ببعض.
أؤكد لكم بأن التقدير الذي وصلني من محيطي الإجتماعي سحرني تماماً. فقمت بعدها بوضع خطة لتحقيق رقم قياسي واحد كل شهر، وهذا ما فعلته تماماً على مدار خمسة أرقام متتالية".
توقف رامكومار لفترة، ولكن الإغلاق الذي شهدته الدول خلال فترة الحجر الصحي عام 2020 أعاده إلى شغفه بعد أو وجد متسعاً من الوقت في يومه الاعتيادي. وفي الواقع، فقد استطاع تحقيق 14 رقماً قياسياً عام 2020 وحده، وحصد 6 أرقام منها خلال اليوم العالمي لغينيس للأرقام القياسية في نوفمبر، وهو مهرجان
سنوي يطمح فيه أناس كثر لتحقيق أرقامهم القياسية لكي تصل إلى العالم أجمع.
لم نغفل عن سؤال رامكومار عن الرقم 100، ولماذا هذا الهدف تحديداً؟ فأجاب: "أعتقد بأنه رقم عظيم. هذه هي هوايتي الجديدة، فتحقيق الأرقام القياسية يغمرني بالسعادة ويضيف إلى حياتي معنىً جميلاً".
واليوم، أصبح روتين المواطن الهندي هو العودة من العمل للبحث عن أرقام قياسية جديدة يمكنه تحقيقها. ويقول: "التخطيط يحتاج إلى وقت طويل، إلا أن التنفيذ يتم عادة خلال يوم واحد. آمل أن أنجح في الوصول إلى 25 رقم قياسي عالمي نهاية شهر مارس 2021".
واختتم قائلاً: "هدفي هو إلهام الناس وإثبات أن كلاً منا مميزٌ بطريقته الخاصة".