فندق مسكون يحتوي على أكبر لوح ويجا وأوراق التاروت في العالم

قد تعتقد أنك إذا استيقظت في فندق مسكون بأنك في حلم، ولكنه الواقع الذي يعيشه بلير ميرفي.

بلير ميرفي هو مؤسس ومدير فندق The Grand Midway في بلدة Windber في ولاية بنسيلفانيا. تتميز الحياة اليومية في هذا الفندق الذي بني قبل 130 عاماً بأصواتٍ غريبةٍ وحوادثٍ لا يمكن تفسيرها.

قد يظن البعض عند زيارة الفندق بأنه مرعب لوجود رؤوس حيوانات محنطة وصور أشباح معلقة على جدرانه ولكن واقع الأمر أن هذه الأمور وحدها ليست ما يجعل هذا الفندق مرعباً مقارنة بالفنادق الأخرى.

يحتوي الفندق على غرفة مفزعة يطلق عليها اسم "غرفة الظلة" ومن الجدير بالذكر أن معظم الزائرين يغادرون الفندق قبل انتهاء يوم الإقامة. ومن أغرب ما يميز الفندق عن غيره هو وجود في بناء الفندق يحمل رقمين قياسيين لأكبر لوح ويجا في العالم وأكبر أوراق التاروت في العالم.

تحدث بلير عن الفندق مفسراً "فندق The Grand Midway كان منجماً لاستخراج الفحم في أواخر القرن 1880" وأضاف "يمكنني ذكر ما لا يُعد ولا يُحصى من المواجهات مع الأشباح من قبل أشخاصٍ زاروا الفندق ومكثوا فيه ليلة على الأقل. كانت تجربة إقامتي في هذا الفندق رائعة للغاية. ومن الجدير بالذكر أن الأمور الخارقة للعادة اختفت منذ حوالي عامين".

جاءت الفكرة من وراء صناعة اللوح العملاق إلى الهدوء الذي حل بالفندق خلال العامين الماضيين، قرر بلير وكميل زامبوني اللعب بلوح ويجا في 2016 لإحضار الأرواح والأشباح إلى الفندق.

وبعدما لعب واستخدام اللوح للتواصل مع الأرواح راودت الاثنان فكرة القيام بأكبر لوح في العالم على سطح الفندق.

قال بليرر"بعد تلك اللية بدأت أمور غريبة بالحدوث في الفندق، حيث شهد المكان اهتزازات وأمور غريبة أخرى، ما جعل نزلاء الفندق يشعرون بالخوف". وأضاف قائلاً "كنا نسمع أصوت غريبة وكانت الحيوانات تتصرف بشكل غريب جداً كما كانت أحلامنا في غاية الغرابة. ولم نلحظ هذا انا و وكميل فقط بل تحدث نزلاء مكثوا لدينا فترة طويلة بأن أموراً غريبة بدأت بالظهور".

وصل حجم اللوح إلى 121.01 متر مربع واستغرق العمل عليه عدة أسابيع.

تحدث كميل عن إحدى المواقف التي جرت من بعد إتمام اللوح قائلاً "بدأت أمور غريبة جداً بالحدوث، استيقظت أن وبلير من النوم في منتصف الليل عندما سمعنا صوت صراخ ولدنا ولكن الغريب في الأمر أنه لم يكن في الفندق تلك الليلة!"..

وأضافت كميل بوصف أن كلاهما بدأ يرى صورة "غاضبة" للآخر دون وجوده في المكان قائلاً "أذكر انني كنت نائمة واستيقظت على صوت بلير يصرخ خلفي على السرير فتعجبت لأن ذلك ليس من طبعه فسألت ما بك؟ وعندما التفت لم أجده لم أرى أحداً وتبين لي لاحقاً أن بلير كان في غرفة دراسته. وجرى نفس الأمر مع بلير حيث سمعني اصرخ وحاول تهدئتي ولكني كنت بالواقع في الخارج أقضي بعض المهام".

ومن الجدير بالذكر أن وجود هذا اللوح على سطح الفندق ذو الثلاث طوابق يصادف أن مخترع لوح ويجا وليام فولد توفى بحادث سقوط من سطح مبنى ذو ثلاث طوابق أيضاً.

كل هذه الأمور لم توقفهما ولا فريقهما من تحقيق المزيد من الأرقام القياسية في الفندق.

قرر بلير إضافة عنصر أخر إلى التعديلات التي قام بها في الفندق منذ عام 2001 وتزامنناً مع الرغبة بكسر الحواجز وتحقيق الأرقام القياسية صنع بلير أكبر أوراق التاروت في العالم.

أضاف بلير خلال حديثه معنا "لطالما أحسست بأن الفندق هو من اختارني، كنت أسكن في مدينة لوس أنجلوس عندما وجدت في بريدي الإلكتروني إعلان لفندق في ولاية بنسيلفانيا، أحسست بأن قدري هو شراء الفندق أحسسته يقول لي اشترني، أسكن الفندق ستكون سعيداً. فعلاً كانت مغامرة رائعة"

ومن الجدير بالذكر أن عائلة بلير كانت تعمل في مجال تحضير الجنازات، ولعل هذا ما دفعه لملاحقة الأمور الخارقة والاهتمام بها.

يحتوي الفندق على 32 غرفة في كلٍ منها مواضيع ومحاور مختلفة مثل غرفة مصاص الدماء التي تحتوي على طرق خفية في داخلها توابيت وغرفة السحر التي تدخلها عن طريق باب سري من خلال خزانة الكتب.

ولعل أكثر الغرف رعباً هي غرفة الظلة التي يقال أنها مسكونة من قبل شبح شخص توفي بها في عقود ماضية.

يدّعي العديد من الأشخاص أنهم أحسوا بأرواح لمستهم وبعضهم ادعى رؤية الأشباح في غرفة الظلة المزينة على الطراز الفيكتوري والتي تحتوي على دمية بحجم إنسان.

ومع كل التعديلات التي قام بها بلير لضمان الجو المريب في الفندق، بدء العمل مع رسام اسمه تيرينس كوفمان في عام 2017 لصناعة ورق لعب بطول 6.42 متر وعرض 4.87 معلقة الان من سقف الطابق الأول في المكتبة.

اختار كلاهما أوراق التاروت لتكون عنوان الرقم القياسي. وعلى عكس باقي الأشياء المشؤومة في الفندق، تعكس هذه الأوراق إشارات إيجابية وتمثل علامات رضا لكونها معروفة بتمثيل الحظ الجيد ومكافئة العمل الشاق في الحياة.

تحدث تيرينس عن تجربته الفنية التي خاضها لأول مرة وتحدث عن فرحته للعمل على مساعدة بلير في الترويج لبلدة Windber في ولاية بنسيلفانيا.

ومن الجدير بالذكر توارد بعض الأخبار حول وجود لوح ويجا أكبر من الذي صنعه بلير إلا أن لقب غينيس للأرقام القياسية يعود لبلير حسب القواعد الرسمية والأدلة المتبعة. لقد أشعلت هذه الأخبار روح التحدي لدى بلير وهو يسعى الآن لتحقيق الرقم القياسي لأكبر تابوت في العالم في كنيسية تاريخية قريبة من الفندق قام بشرائها.

لفت أمر الفندق وإنجازاته أنظار العديد من الذين يرغبون بزيارة المبنى التاريخي.

تحدثت معنا سينثيا بيرنز، أحد النزلاء على المدى الطويل في الفندق عن بلير وعمله الشاق قائلةً: "من الرائع مشاهدة إنجازات بلير التي تساعد مجتمع بلدتنا. إن وجود رقمين قياسيين في بلدتنا الصغيرة هو بمثابة فخر لنا. أنا في دهشة من أعماله المذهلة".

للمزيد من المعلومات عن فندق The Grand Midway تفضلوا بزيارة موقعهم الإلكتروني هنا.