رجل يغوص في الجليد بنفس واحد في طريقه إلى العالمية

من قبل Sanj Atwal
تاريخ النشر
split image of peter colat swimming under ice

حطم الغواص الحر وصاحب الخبرة الكبيرة بيتر كولات (سويسرا)، رقمين قياسيين عالميين يتعلقان بالسباحة لمسافة تزيد عن 100 متر في نفس واحد تحت سطح بحيرة متجمدة.

حطم كولات الرقم القياسي الأول وهو يرتدي شورت سباحة، والمرة الثانية وهو يرتدي المونوفين (الزعانف)، ليحقق بذلك نسختين مختلفتين من الرقم القياسي لأطول مسافة سباحة تحت الجليد أثناء حبس النفس.

وثق الرقم القياسي الأول بعد سباحة مسافة تعادل 106.25 متر وهو يرتدي شورت السباحة، متغلباً بذلك على الرقم القياسي السابق بمقدار 25 متر. وأما الرقم القياسي أثناء ارتداء المونوفين، فتم بمسافة قدرها 114.2 متر. أي انه تخطى السجل السابق بحوالي 4 أمتار.

بيتر وهو يسبح تحت الجليد

يعتبر الغوص الحر نوع من أنواع الغوص تحت الماء الذي يعتمد على حبس النفس عوضاً عن استخدام معدات الغطس أو أي جهاز تنفس آخر.

ويعد بيتر، والذي يبلغ من العمر 52 عام، أحد أشهر الغواصين بهذا الأسلوب في أوروبا، حيث فاز 16 مرة ببطولة سويسريا، ونال على خمس مسابقات دولية.

وكما انه حقق العديد من الأرقام القياسية العالمية في الماضي، من بينها اللقب الذي كان يحمله سابقاً الساحر ديفيد بلين وهو أطول مدة لحبس النفس تحت الماء. حيث حقق بيتر اللقب ثلاث مرات: في 2008 و2010، وفي 2011 بوصوله إلى زمن قدره 21 دقيقة و33 ثانية.

بيتر وهو يخرج من الماء

كانت آخر محاولتين لتوثيق الأرقام القياسية أصعب تحدي واجهه بيتر حتى الآن. الغوص في الماء البارد يقلل من الوقت الذي يمكن للشخص أن يحبس نفسه خلاله. كما لم يسمح لبيتر بحسب القواعد الإرشادية لهذا الرقم القياسي (على عكس السجلات التي ذكرناها سابقاً) بأي نوع من ضخ الأكسجين في جسمه مسبقاً.

حتى بالنسبة للغواص ذو خبرة عالية مثل بيتر، كان هذا التحدي مصحوباً بمخاطر عديدة.

تم حفر حفرتين في الجليد في بحيرة فيلسالبسي المتجمدة في تانهايم بالنمسا، ليتمكن بيتر من الدخول والخروج من الماء.

وكما تم حفر فتحات خروج إضافية كل 25 متر في حالة أحتاج إلى الخروج في وقت أبكر من المتوقع. كما تواجد معه فريق من غواصي السلامة على استعداد لتقديم أي نوع من المساعدة الطارئة إذا لزم الأمر.

صورة لبيتر بزاوية واسعة وهو يسبح تحت الجليد

وقال بيتر بأن الأهم والأصعب وجهة نظره في محاولات تسجيل الأرقام القياسية هي "أن لا أفقد التركيز".

ونشير إلى أنه استعد بشكل صارم لهذا التحدي، حيث كان يقوم بالغطس في المياه الجليدية كل يوم لعدة أشهر قبل المحاولة بهدف التكيف مع البرد.

أراد بيتر من خلال تسجيل الأرقام القياسية أن يختتم مسيرته المهنية في الغوص الحر نظراً لكونه في الخمسينيات من عمره.

ويقول: "لم أعد شاباً صغيراً، أردت أن يكون لدي نهاية جميلة لمسيرتي الطويلة، والتي بحسب ظني أدرتها بشكل جيد".

"وأنا فخور جداً بأن كل شيء نجح وتم على ما يرام، وأن الجهد الذي بذلته كان يستحق كل هذا العناء".

"لا يمكن لأي شخص تحطيم أرقام قياسية مثل هذه بدون الاستعداد بجدية والتدريب المكثف بجد. كما ستكون بحاجة إلى فريق رائع وعائلة تقوم بدعمك. وبدون هذه الأسس الأولية، لا يمكن تحطيم الأرقام القياسية".

تعرفوا على المزيد من غينيس للأرقام القياسية باللغة العربية، يمكنكم قراءة المزيد من مقالاتنا الإلكترونية.

أو الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي: إنستغرام، ثريدز، تيك توك، سناب تشات.