هل هذا أغرب فندق في العالم؟ قصة مبنى الدجاجة المذهلة

في بلدة كامبويستوهان المعروفة بهدوئها، والتي تقع في نيجروس أوكسيدنتال، في الفلبين، يقف معلم شهير فريد من نوعه وهو مبنى على شكل دجاجة عملاقة!

نعم كما قرئتم، وهو الأكبر في العالم حيث تبلغ أبعاده من حيث الارتفاع 34.931 متر وعرضه 12.127 متر وطوله 28.172 متر.

المبنى ذو لقب أكبر مبنى على شكل دجاجة هو أحدث منطقة للإجازة في منتجع كامبويستوهان هايلاند ريزورت.

يقول ريكاردو كانو جوابو تان، العقل المدبر وراء المشروع، إن المشروع كان من أحلامه، وأراد ابتكار شيء يصعب تصوره.

"ويقول: كانت أبحث عن شيء يصنع في داخل من يراه شعور الاندهاش والانبهار. شيء يمكنه ترك بصمة إعجاب في أذهان من يراه."

كان ريكاردو يعمل بسرعة فائقة في تنفيذ المشروع، حيث استغرق التصميم والتخطيط حوالي ستة أشهر. وبدأ في عملية البناء في 10 يونيو 2023، وأكتمل بناء المبنى ذو الرقم القياسي بحلول 8 سبتمبر من هذا العام.

المبنى يمثل فندق في داخله 15 غرفة، تحظى بمكيفات وأسرة مريحة كبيرة وأجهزة تلفزيون تمكن العائلات أو مجموعات الأصدقاء من الاسترخاء والاستجمام.

كان اتباع تصميم فريد بهذا الشكل للمبنى تحديً صعبًا، وبالأخص لأن المبنى يجب عليه تحمل العواصف والأعاصير الشائعة في المنطقة. وعلى الرغم من تلك العقبات، تم الانتهاء من البناء في 456 يوم.

ولكن لماذا صمم على شكل ديك؟

يجيب ريكاردو: "تعمل شركة Negros Occidental في مجال تربية الدواجن توظف ملايين الأشخاص في الفلبين. وإذا نظرت إلى الديك، فهو دائمًا يبدو هادئًا وقويًا مما يعكس شخصية شعبنا".

"يستطيع الديك أن يقف في وجه الرياح القوية وكما يتحمل الضغط، وهي سمة يتسم بها شعبنا حيث نتمتع بالقدرة على النهوض بسرعة من مختلف الصعوبات في الحياة."

اشترت زوجة ريكاردو الأرض المخصصة لإقامة منتجع كامبويستوهان هايلاند، وتم العمل على تحضيرها وترتيبها في عام 2010. ووفقًا لريكاردو، فقد فوجئوا بالمنظر الخلاب للجبل. وعلى الرغم من عدم وجود طرق جيدة ومحطات كهرباء حينها، إلا أن ريكاردو بدأ في بناء المنتجع هناك.

اليوم، يضم المنتجع كل من التالي: مسبحًا ضخمًا يصنع أمواج، ومطعمًا كبيرًا، ومقهى، وثلاثة مسابح، وغرفًا فندقية، وأكواخًا صغيرة، ومئات من مجسمات الديناصورات وشخصيات الرسوم المتحركة الخاصة بمارفل، وبالطبع، أكبر مبنى على شكل دجاجة. وقد أصبح هذا المبنى معلمًا بارزًا في المنطقة، مما جعل عائلة ريكاردو تشعر بالفخر، وكذلك، جميع من يعيشون في المنطقة.

ويقول: "أشعر بالفخر والتواضع في نفس الوقت. أنا فخور بوضع مقاطعتي ووطني في قائمة إنجازات غينيس للأرقام القياسية. ومتواضع لأنني نشأت في بيئة فقيرة حيث كان عليّ العمل في صغري في مسح الأحذية لكسب لقمة العيش قبل الذهاب إلى المدرسة. جعلنا معًا عائلتي ومقاطعتي ووطني فخورين."