نجحت أريج الحمّادي بتحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد مرات ترويض لكرة القدم خلال دقيقة واحدة

مع تزايد الدعم الذي تتلقاه الأندية الإماراتية من حكومتها، خاصة في السنوات الأخيرة. استطاعت العديد من لاعبات كرة القدم التفوق على المستوى الإقليمي في مناسبات عدّة. إلا أن لاعبة المنتخب الوطني الإماراتي أريج الحمادي تقدمت خطوة إضافية في هذا التفوق النسائي الإماراتي بعد أن حطمت رقماً قياسياً عالمياً احتفالاً باليوم العالمي لغينيس للأرقام القياسية 2020.

ونجحت الحمّادي بتحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد مرات ترويض لكرة القدم خلال دقيقة واحدة حيث استطاعت تحقيق 86 مرة، محطمة الرقم القياسي السابق المسجل في مارس 2020 في المملكة المتحدة والذي وقف عند 56 مرة.

لحظة فارقة في حياة الرياضية الإماراتية عندما وصلها هذا التحدي من غينيس للأرقام القياسية للمشاركة في إطلاق يومها العالمي – المهرجان السنوي لتحطيم الأرقام القياسية حول العالم والذي يعقد في نوفمبر من كل عام.

واجهت الحمادي العديد من الانتقادات خلال رحلتها الطويلة في ممارسة رياضة كرة القدم. فلطالما وصفت هذه الرياضة بأنها "ليست للسيدات"، الأمر الذي زاد من شغفها لإحداث فرق واضح في هذه الرياضة وجلبها إلى الواجهة.

أريج الحمّادي في دبي خلال محاولة كسر الرقم القياسي لأكبر عدد مرات ترويض لكرة القدم خلال دقيقة واحدة

تعمل أريج كمديرة خدمات إبداعية صباحاً، بينما تمارس هوايتها المفضلة ليلاً. وقد عاشت معظم حياتها تلاحق حلم كرة القدم النسائية، فشكلت فرق رياضية نسائية في المدرسة وخلال دراستها الجامعية. وقد كللت جهودها تلك بحجز مقعدٍ لها ضمن المنتخب الوطني النسائي لكرة القدم.

انتهزنا الفرصة لسؤالها حول هذه الرحلة الطويلة، وسر حفاظها على كل هذا الشغف تجاه اللعبة:

"الشجاعة لتحقيق الأهداف هي القاعدة الأهم، خاصة إذا ما اجتمعت مع التركيز والالتزام. هدفي هو المساهمة في الدعم الذي تتلقاه كرة القدم النسائية في دولتي الحبيبة، وأحلم بأن أراها في العالمية".

تزامن الإعلان عن هذا الرقم القياسي مع اليوم العالمي لغينيس للأرقام القياسية – المهرجان السنوي لتحطيم الأرقام القياسية حول العالم. وسيعقد هذا المهرجان هذا العام تحت شعار "اكتشف عالمك" – وهو الموضوع الأبرز في نسخة كتاب غينيس للأرقام القياسية الجديد.

join-GWR-Day-2020

تطلب تحطيم الرقم القياسي من أريج ثلاثة أسابيع من التدريب، وأجرت محاولتها في منطقة مردف بدبي على سطح اسفلتي، وذلك باستعمال كرة قدم معتمدة دولياً.

وعن تحديات الحجر المنزلي قالت: "فرض الحجز المنزلي اغلاق صالات التدريب الرياضي والتجمعات الرياضية الأخرى. ولذا قررت القيام بشيء مميز، وقد استطعت تحطيم هذا الرقم القياسي بعد أسبوع واحد من التدريب، إلا أنني أردت أن أحقق أعلى رقم ممكن، لأحتفظ باللقب لأطول فترة ممكنة".

صورة لأريج الحمّادي مع كرة قدم

وأضافت الحمادي: "أفخر بكوني حاملة للقب غينيس للأرقام القياسية، وأن أكون جزءً من هذا اليوم العالمي. إنها لحظة فخر لي ولدولتي وللنساء حول العالم. وقد اخترت أن افعل ذلك من خلال كرة قدم، لأنها ببساطة شغفي".

وبصفتها خريجة باختصاص الاتصالات المرئية، فإن أريج تمتلك أيضاً مهارات في الطباعة والإنتاج والتصميم والتوجيه الفني. "ولكن هذا تحدٍ آخر في المستقبل"، بحسب قولها.