دراجة بطول زرافة ووزن فيل مهيّأة للركوب

لعل أغلبكم رأى هذه الصورة الأيقونية سواءً على موقعنا الإلكتروني أو قنوات الوسائل الاجتماعي، وهي صورة الدراجة النارية العملاقة التي تبلغ 6 أضعاف الحجم الطبيعي، والتي لا تزال تحظى بالرقم القياسي منذ أكثر من عشر سنوات.

صنعها محب السيارات النارية فابيو ريجياني (إيطاليا)، ومنحته رقماً قياسياً في عام 2012 لأطول دراجة نارية مهيّأة للركوب بطول 5.10 متر من الأرض وإلى قمة المقود.

مما يعني أن الدراجة النارية أقصر بقليل من وجه تمثال الحرية في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يبلغ طوله 5.18 متر، أو يمكننا تصوره مدى طولها بمقارنته بطول ذكر حيوان الزرافة والذي يصل إلى ما بين 4.8-5.5 متراً.

ولبناء الدراجة القياسية، استعان فابيو بمساعدة من قبل ثمانية أشخاص.

تطلبت القواعد الإرشادية لتحقيق الرقم القياسي ركوب وقيادة الدراجة على مسار بطول 100 متر، مما فعله في فابيو في مونتيكيو إميليا، في إيطاليا. محققاً بذلك الرقم القياسي ومتغلباً على صاحب الإنجاز سابقاً غريغوري دنهام (الولايات المتحدة الأمريكية)، والذي حصده منذ عام 2005 بدراجة بلغ طولها 3.429 متر.

يبلغ طول دراجة فابيو من الأمام إلى خلف 10.03 متر، ونشير إلى أن قلبها مكون من محركV8 بسعة 5.7 لتر وبقوة 280 حصان. وكما يحتوي على ثلاثة تروس أمامية وواحدة خلفية.

ونضيف بأن عرض الدراجة يبلغ 2.5 متر ووزنها 5000 كجم، مما يجعلها أيضاً صاحبة الرقم القياسي لأثقل دراجة نارية مهيّأة للركوب.

تعد الدراجة أكبر بست مرات من دراجة ذات حجم طبيعي، ويعادل وزنها وزن فيل! ونضيف بأن عجلاتها مأخوذة من الحفارات الصناعية. استغرق بناؤها بالكامل من فابيو ستة أشهر.

يدير فابيو شركة أسسها تختص بالبخ والطلاء بالرش، وهو أب لولدين، ويقول: " أردت أن أتحدى نفسي وأبني شيئاً خارق. أحب التحديات الصعبة، وفريقي كان مذهلاً. لقد استمتعنا كثيرًا بهذا المشروع... يا لها من ذكريات رائعة."

يشعر فابيو بسعادة لا توصف لأن رقمه القياسي لا يزال صامداً ولم يتمكن أحد من كسره بعد أكثر من عقد من توثيقه، ويقول مازحاً بأنه سيكون من الصعب على أي شخص أن يصنع دراجة أكبر من دراجته.

وأوضح لنا بأن كل قطعة تقريباً من الدرجة القياسية صنعت يدويًا، وكان الجزء الأصعب خلال عملية البناء هو تركيب العجلة الخلفية نظراً لأن وزنها كان يعدل 1200 كجم، حيث أنه لم تتوافر أي إطارات تجارية مثلها.

وكان فابيو يقوم بعرض دراجته للعديد من الأشخاص والجماهير لعدة سنوات، حيث كان يأخذها معه إلى العديد من الفعاليات والعروض.

ونشير إلى أنه قام ببيعها لاحقاً إلى توني جولو، وهو مليونير من ولاية تكساس الأمريكية يمتلك متحفاً خاصاً بالسيارات الكلاسيكية الفريدة والدراجات النارية.