قد يتعجّب البعض عندما يعلم بأن الوصول إلى الضفة المقابلة ليس ما يطمح إليه المغامرون. الشغف هو ما يدفعهم لخوض هذه التجربة والإصرار هو ما يساعدعم على الوصول. كغيره الكثير، عانى الدكتور خالد السويدي من البدانة المفرطة الأمر الذي أعلن اللحظة الحاسمة للتغيير.
وكانت اللحظة الفارقة في العام 2015 عندما رفعت طبيبته “البطاقة الصفراء” أمام عينيه مُعلنة أنه لم يتبق له سوى القليل حتى يصبح مريضاً بالسكري؛ عندها أدرك الدكتور خالد أن حياته وصلت إلى مفترق طرق، فاختار أن يسلك طريقاً قلما سلكه الآخرون، وخاض التحدي الأصعب الذي اختاره ليُحدث تحولاً جذرياً في حياته، على مستوى المظهر والجوهر معاً. وقادره ذلك للشروع في رحلة غيرت حياته، رحلةٌ كان أولها من العاصمة الإماراتية أبوظبي وآخرها في مدينة مكّة المكرّمة، في المملكة العربية السعودية، سيراً على الأقدام!
كرّم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية الدكتور خالد السويدي بـ "أكبر ميدالية" في العالم، محطمين بذلك الرقم القياسي العالمي لغينيس للأرقام القياسية حيث بلغ طول الميدالية 1.5 متر. وتسلّم الدكتور خالد السويدي هذه الميدالية ضمن حدثٍ عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي، في الإمارات العربية المتحدة.
قطع الدكتور الإماراتي مسافة تعادل 2070 كيلومتراً في 29 يوماً، شارعاً في رحلته في الأول من فبراير من عام 2019، من أمام جامع الشيخ زايد الكبير في إمارة أبوظبي. وكان ختام الرحلة في الأول من مارس بوصوله إلى مكة المكرمة في السعودية.
وخلال الحفل، تسلم الدكتور خالد السويدي شهادة الرقم القياسي عن "أكبر ميدالية" من المحكم الرسمي لغينيس للأرقام القياسية. من جهته ألقى سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، كلمة خلال الحفل أكد فيها فخره كأب بنجله الدكتور خالد، لنجاحه في إتمام التحدي غير المسبوق، وقدم لهُ التهنئة الحارة لتسليمه أكبر ميداليةٍ في العالم، داعيا الله سبحانهُ وتعالى “أن يبارك فيه وفي كلِّ شباب دولة الإمارات العربية المتحدة”.
كما ألقى الدكتور خالد جمال السويدي كلمة تقدم فيها بالشكر الجزيل على إقامة هذا الحفل بمناسبة منحه أكبر ميدالية في العالم؛ معتبرا أن هذا “وسام على صدره، يفتخر بها وحافز له في حياته المهنية والشخصية والرياضية”. ثم تحدث عن التحديات التي واجهته قبل وخلال قيامه بتنفيذ هذا التحدي غير المسبوق؛ وأشاد بالدعم الذي لقيه من قيادة دولة الإمارات.، وأشاد بالدعم الذي لقيه على مختلف المستويات داخل المملكة العربية السعودية. وأكد الدكتور خالد أن هدفه كان “توجيه رسائل، من بينها، توجيه رسالة إلى الشباب الإماراتي، بأن لا شيء مستحيل، مع وجود الإرادة والعزم والتصميم".
هل لديكم إنجازات تستحق هذه الميدالية العملاقة؟
مقالات ذات صلة
