باستخدام 143،000 ورقة لعب (ورق الشدّة) - وبدون مواد لاصقة – تمكن الطالب المدرسي أرناف داجا (الهند) البالغ من العمر 15 عام من صناعة أكبر مجسم لورق اللعب في العالم.
نشير على أن أبعاد المجسم القياسي تعادل من ناحية الطول 12.21 متر، وارتفاعه 3.47 متر، وعرضه 5.08 متر. وكما استغرق إكماله 41 يوماً.
يظهر المجسم تصويراً لمباني مميزة من مدينة كلكتا الهندية وهي كل من التالي: مبنى الكتاب، والشهيد مينار، واستاد سولت ليك، وكاتدرائية القديس بولس.
قبل المباشرة في عملية البناء، قام أرناف بزيارة المواقع الأربعة ليدرس عن قريب هندستها المعمارية ويحدد أبعادها.
ومن ضمن التحديات التي واجهته هي العثور على موقع مناسب للتصميم، نظراً لكونه يتطلب مساحة ضخمة ومحكمة الإغلاق لتفادي سقوط ورق اللعب وبأرضية مسطحة. وقام بزيارة حوالي 30 مكان مختلف قبل أن يستقر على إحداها.
قام أرناف في المرحلة الأولى برسم مخططات لكل مبنى على الأرضية ليتأكد من دقة التصميم قبل أن يبدأ في رصف ورق اللعب. استخدام أرناف تقنية تدعى "الشبكات"، أي وضع أربع بطاقات أفقية بزوايا قائمة. واستخدم أيضاً تقنية "الخلايا الرأسية"، وهي أربع بطاقات رأسية مائلة تجاه بعضها البعض بزوايا قائمة.
وعلى الرغم من التخطيط الدقيق الذي وضعه للبناء، قال أرناف إنه اضطر إلى "الخروج من الخطة والعمل بشكل عفوي" بعد أن ظهرت أمامه بعض العقبات، مثل انهيار وسقوط بعد الأجزاء بالكامل.
ويقول أرناف: "كان الأمر محبطاً بعض الشيء، أن تخسر ساعات وأيام من العمل الكثيرة بشكل مفاجئ، وكان علي أن أبدأ من الصفر مرة أخرى، ولكن بالنسبة لي لم يكن هناك مجال للعودة إلى الوراء فيما عزمت على تحقيقه".
"في بعض الأحيان يجب عليك أن تقرر على الفور ما إذا كان هناك حاجة إلى تغيير النهج الذي تتبعه بناءً على المعطيات التي أمامك. إن القيام بمثل هذا المشروع الضخم كان أمراً جديداً بالنسبة لي".
كان من الصعب على أرناف الموازنة بين واجباته المدرسية ومحاولة كسر الرقم القياسي خلال فترة وصلت إلى ستة أسابيع، لكنه كان مصمماً على بناء مجسم ورق اللعب. ويقول: "كان من الصعب جداً القيام بالأمرين معاً، لكنني كنت مصمماً على التغلب على كل الصعوبات".
"كنت في عالم أخر وبعيد عندما كنت أضع سماعاتي على أذني وأباشر في العمل على المجسم".
بدأ شغف أرناف في موازنة أوراق اللعب وهو في عمر الثامنة، وبدأ بأخذ الموضوع بجدية أكثر خلال فترة البقاء في المنازل خلال جائحة فيروس كورونا لأنه وجد الكثير من وقت الفراغ بين يديه، مما قاده إلى ممارسة وإتقان شغفه.
بدأ في المراحل الأولى من بناء مجسمات صغيرة نظراً لضيق المساحة في غرفته، وكان يشاركها مع العالم عبر موقع يوتيوب.
ثم تقدم في المهارة، من مجسمات بطول بضع سنتيمترات إلى مجسم نسخة طبق الأصل لمبنى إمباير ستيت في مدينة نيويورك ممتدة من الأرض وحتى السقف.
وقال أرناف: "ثلاث سنوات من العمل الجاد والمثابرة بدأت من صناعة هياكل صغيرة الحجم، أدت إلى تحسين مهارتي ومنحي الثقة في النفس للمضي في محاولة تحقيق رقم قياسي عالمي".
"إنه شعور مذهل يصعب وصفه بالتأكيد، وأشعر وكأنني أعيش حلمي الذي كنت أتخيله في عام 2020".
"بالنسبة لي، الرحلة بدأت الآن، ولا يزال أمامي الكثير".
تعرفوا على المزيد من غينيس للأرقام القياسية باللغة العربية، يمكنكم قراءة المزيد من مقالاتنا الإلكترونية.
أو الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي: إنستغرام، ثريدز، تيك توك، سناب تشات.
مقالات ذات صلة
