صورة لكارينا أولياني وهي تعبر فوق حمم بركانية وأخرى لها مع شهادة غينيس للأرقام القياسية

تُعرف الدكتورة كارينا أولياني بكونها مغامرة من الطراز الأول فهي أول امرأة برازيلية تتسلق جبل كي 2 المعروف بكونه ثاني أعلى جبل في العالم وأصعبها تسلقاً بسبب انحداراته الشديدة. كما أنها قامت بالسباحة بجانب أسماك القرش البيضاء الكبيرة.

وخلال رحلتها للبحث عن تحدي جديد تقدمه الطبيعة لها، قادتها مسيرتها إلى أسخن بقعة على سطح كوكب الأرض وهو درع بركاني نشط بشكل مستمر يدعى إرتا أليه الواقع في إثيوبيا.

ولكنها لم تذهب إلى البركان للاستجمام، ولكن لتسجيل اسمها في كتب التاريخ مظهرة جرأة ليس لها مثيل بالعبور فوق بحيرة من الحمم البركانية تصل حرارتها إلى 1187 درجة مئوية محققةً بذلك رقماً قياسياً لأطول عبور لبحيرة من الحمم البركانية بطريقة اجتياز التيرولين قاطعة مسافة تعادل 100.58 متر.

كارينا أولياني خلال محاولة كسر الرقم القياسي لأطول عبور لبحيرة من الحمم البركانية بطريقة اجتياز التيرولين

وتقول كارينا "لطالما كنت معجبة بالتحديات الطبيعية منذ الصغر. وراودتني فكرة عبور بحيرة حمم بركانية بطريقة اجتياز التيرولين، لأنه من الصعب جداً العثور على تحدي أصعب من ذلك".

ينبع شغف كارينا في التحديات التي تقدمها الطبيعة من حب التفاعل مع البيئة والعالم من حولها.

لقد قمت بالعديد من المغامرات الشيقة المتعلقة بالطبيعة لكون ذلك هو شغفي في الحياة. وتضمنت هذه المغامرات معالم بيئية طبيعية في الجبال، والأدغال، والصحارى ، والبحار، والمحيطات.

كارينا أولياني مع بعض ألواح التزلج على الجليد

بدأت كارينا بالبحث عن فريق عمل لمساعدتها في محاولة كسر الرقم القياسي.

تعرفت بعدها على الكندي فريدريك شويت المختص بمعدات التسلق، حيث أعجب بشغفها وحبها للمغامرة وانضم لها في مغامرتها التاريخية.

شرع فريدريك على الفور بالبحث عن المعدات المثالية لهذه المحاولة وأهمها الحبال.

كارينا وفريقها فوق بحيرة من الحمم البركانية

كما قامت كارينا وفريقها بتحضير وارتداء بدلات مخصصة للحرارة العالية جداً كجزء من احتياطات السلامة. تتمتع هذه البدلات بقدرة على الوقاية من موجات ولهيب الحمم البركانية بالإضافة إلى الرماد المنتشر في الهواء من حولها.

لا شك بأن عبور الحمم البركانية يحفّه كثير من الرعب، إلا أن كارينا كانت تفكر بجمال الطبيعة حيث أذهلها طيف الألوان المتدفقة من هذا اللهب.

"تمنحني هذه التحديات شعوراً بأنني على قيد الحياة وتملئ حياتي بالطاقة، لطالما كنت متعلقة بالطبيعة مما يجعلها أمراً أساسياً في حياتي".

تمكنت كارينا من العبور بسلام دون أن تواجهها أية مشاكل وانتهت محاولتها لحظة شروق الشمس.

هذه ليست المرة الأولى التي تبلغ بها كارينا مجد الحصول على ألقاب هامة من إنجازات أخرى.

في سن 12، قامت كارينا بالالتحاق بدروس لتعلم الغوص وتمكنت من الحصول على شهادة معتمدة، ثم أقدمت لاحقاً على تجارب للسباحة مع أسماك القرش.

في السن 17، أصبحت بطلة البرازيل في التزلج على الماء مرتين بالإضافة إلى تحقيقها بطولة التزلج على الجليد ثلاث مرات.

وتعمل اليوم في الخط الأمامي كطبيبة تحمل شهادتين في طب الطوارئ وطب البرية. كما أنها تمتلك رخصة طياران ورخصة لقيادة الهليكوبتر.

المغامرة البرازيلية كارينا أولياني فوق طائرة

تطمح كارينا الآن من خلال قلبها الذي لا يعرف الخوف وحبها المستمر للمغامرة لإلهام الأجيال القادمة من النساء.

"أتمنى أن يكون كل ما حققته في حياتي دافعاً لتمكين النساء لملاحقة أحلامهم. أتمنى أن يشعرن ويقلن لأنفسهم عند مشاهدتي ’إذا كان باستطاعتها فعل ذلك فأنا أيضاً قادرة على فعل كل ما أطمح إليه‘ وأن على يقين بأنهن قادرات على تحقيق جميع ما يرغبن به".

المغامرة البرازيلية كارينا أولياني وهي تمسك بشهادة غينيس للأرقام القياسية