صور مجمعة الظبي المهيري صاحبة الرقم القياسي لأصغر كاتبة تُصدر كتاباً مترجماً

الطفل والكتاب.. علاقة لطالما حكمتها خصوبة الخيال وسحر الألوان، إلا أن شكاوى الآباء والأمهات لا تتوقف إزاء إحجام أبنائهم عن القراءة. لكن الأسرة تشكل الجوهر الأساس في بناء دعائم الشغف بالكتاب لدى الطفل.

وهذا ما فعلته عائلة إماراتية لدعم ابنتهم الظبي راشد المهيري لتحقق رقماً قياسياً عالمياً كأصغر كاتبة تُصدر كتاباً مترجماً بعمر 7 سنوات و360 يوماً بحسب غينيس للأرقام القياسية، السلطة الرسمية لرصد وتسجيل الأرقام القياسية حول العالم.

"كانت لدي فكرة" هو عنوان لكتاب نشرته المهيري باللغتين العربية والإنجليزية، وولد من رحمه دار النشر الإماراتي "رينبو شيمني - Rainbow Chimney".

@gwrarabic

أصغر كاتبة تنشر كتاباً مطبوعاً بلغتين 📖 من قبل الظبي المهيري بعمر 7 عاماً و360 يوم.

♬ original sound - Guinness World Records Arabic

حيث قامت العائلة بافتتاح هذا الدار ليكون أول منشوراته كتاباً مخصصاً للأطفال بأنامل طفلة إماراتية. وتسعى العائلة إلى تخصيصه لمنشورات الأطفال بمختلف اللغات وحتى تلك المخصصة لأصحاب الهمم بلغة "برايل".

خطفت الصور الملونة في صفحات الكتب قلب الكاتبة الصغيرة منذ سن الثالثة، ثم زاد تعلقها في هذا المجال وأصبحت أكثر شغفاً بعد تعلمها نطق كلماتها الأولى فأحبت أن تعبّر عن ذلك في حديثها مع أطفال العائلة ومن في محيطها.

تدرس الظبي في أكاديمية الدار بمدينة العين، وهي في الصف الرابع. وتطمح أن تكمل دراستها في مجال علوم الفضاء، حيث تقول والدتها: "لطالما نظرت إلى السماء وتساءلت: ماذا يوجد هناك في الأعلى؟".

عملت الظبي على كتابة قصة "كانت لدي فكرة" التي تتحدث عن حياتها الصغيرة الشخصية، وشكّلت رسوماتها أيضاً. كما تتحدث المهيري الانجليزية بطلاقة إضافة إلى العربية، وهي جادة للغاية في طلب العلم.

الظبي المهيري وهي تمسك بكتابها

حصلت الظبي على دعم من عائلتها عموماً، ووالدتها موزة الدرمكي على وجه الخصوص، حيث لا يعمل أحد في العائلة ككاتب. وتقول الوالدة: "كانت إحدى مبادراتها لأطفال العائلة أن خصصت لهم صندوقاً من المفاجآت لا يسمح بفتحه إلا بعد الاستغناء عن الأجهزة الالكترونية. فاجأت الجميع بحبها وشغفها في طلب العلم".

سوّقت العائلة لكتابها عبر الانترنت، ثم أنشأت منصة لبيع نسخ الكتاب في إحدى الدوائر الحكومية هدفاً في الحصول على الإعتماد الرسمي من غينيس للأرقام القياسية التي اشترطت حداً أدنى من الإقبال على بيع الكتاب لتسجيل هذا الرقم عالمياً.

تأثرت الظبي بإنجاز السعودية ريتاج الحازمي التي كانت أصغر كاتبة روائية في العالم قبل وقت قصير، إلا أن كلاً منهما حصلا على رقمين عالميين مختلفين.

وتضيف والدتها: "الظبي هي بنت الإمارات وهي رسالة من الإمارات إلى العالم حول قدرات الطفل الإماراتي وقدرته على إلهام من حوله. إن حصولها على لقب غينيس للأرقام القياسية سيشكل محطة هامة في مشوار هذه الكاتبة الصغيرة وسيلهم الملايين حول العالم لتتبع خطواتها".