صور مجمعة لرتاج الحازمي من السعودية

في عوالم الأدب، حيث يتشابك السحر مع المغامرة، خطّت الكاتبة الشابة من المملكة العربية السعودية، رتاج حسين الحازمي، اسمها في التاريخ، ليس فقط بين الكتّاب الشبان الطامحين بل لكل من يجرؤ على الحلم. ففي عمر الخامسة عشرة وسبعة وثلاثين يوماً، تم توثيق رتاج كأصغر كاتبة لأعمدة صحفية في العالم، إنجازٌ يُروى في مجلدات عن شغفها وتفانيها في فن السرد القصصي.

بدأت رحلة رتاج الأدبية باكراً. ففي عمر الست سنوات، وبينما كانت ترافق عائلتها في الخارج للدراسة، بدأت تنسج القصص وتستكشف عوالم هذا المجال البديع. وبعدها بعام، شغفها زيارة المكتبات العامة في السعودية وبدأت تدريجياً في كتابة القصص القصيرة. حيث نشرت روايتها الأولى عام 2019، والتي كُتبت باللغة الإنجليزية وعنوانها "كنز البحر المفقود". ثم ما لبثت أن أطلقت كتابها الثاني من السلسلة في شهر نوفمبر من العام التالي، وكانت بعنوان " بوابة العالم الخفي".

@gwrarabic

خطّت الكاتبة الشابة من المملكة العربية السعودية، رتاج حسين الحازمي، اسمها في التاريخ بعد أن حققت لقب أصغر كاتبة لأعمدة صحفية في العالم في عمر الخامسة عشرة وسبعة وثلاثين يوماً. 📹 تعود ملكية بعض الفيديوهات إلى موقع pexels.com

♬ original sound - Guinness World Records Arabic
>

بعد كتابها الثاني، تأهلت رتاج للحصول على الرقم القياسي لأصغر شخص ينشر سلسلة كتب (عن فئة السيدات)، وبعد مراجعة طلبها، تم منحها اللقب بجدارة. تلى ذلك روايتها الثالثة بعنوان " ما وراء عالم المستقبل".

في مقابلة، شاركت رتاج بعض الرؤى حول عملية إبداعها، وتحديات الكتابة، وطموحاتها. رتاج متنوعة جداً في المواضيع التي تقرأ عنها، ناهيك عن المجلات التي تقرأها، فتهتم تارةً بالاقتصاد وأخرى بتحدي المناخ، وتهدف عموماً إلى تنويع وجهات نظرها.

تعتقد رتاج أن القصة الجيدة تكمن في امتلاك هيكل سردي متين. ومع ذلك، لا تغفل مطلقاً عن مطلب أن تكون هذه القصة ممتعة، لذا فإن ضمان تناسق القصة وإضافة تفاصيل شخصية مقنعة يمكن أن يساعد في ذلك.

رتاج حسين الحازمي في مكتبة وهي طفلة

وتقول: "لطالما ظننت أن كتّاب قصص طفولتي المفضلة كانوا يستيقظون ذات يوم ويجلسون لكتابة أروع القصص. لم أدرك جدية الكتابة إلا عندما فهمت كيف يلعب البناء السردي دوراً حاسماً في صياغة القصص".

وتقرأ رتاج مراجعات كتبها بنفسها وما يقوله القرّاء عن قصصها، وتقول: "تمنحني هذه المراجعات فرصة لإدراك أي نوع من الأشياء أجيده وما يتعين عليّ تحسينه".

كما تكشف سراً للكُتّاب الطامحين للخوض في هذا المجال، فتؤكد الحازمي أن الاعتماد على أمور خارجة عن السيطرة للحصول على دافع للكتابة قد يخيب آمال العديد من الكتّاب. وتقول: "يجب على الكتّاب الطامحين التأكد من أن دافعهم للكتابة لا يتأثر بشيء مثل المزاج أو أن يتوقف الشغف بمجرد أن يشعر الكاتب بعدم الإلهام".

ريتاج حسين من السعودية خلال مقابلة

تحقيق ذلك في السرد القصصي، بحسب الحازمي. وتقول : "إن العائق الإبداعيّ أو ما يُعرف بقفلة الكتابة ليس خرافة وهو شيء عايشته خلال رحلتي على مدار ثماني سنوات. والحل هو التمهّل والتفكير بالكتابة من منظور مختلف".

تعتقد الحازمي أن كل كاتب يحتاج إلى تدريب، قائلةً: "أفضل ما أنفقته من أموال ككاتبة كانت على دورات تدريبية ساعدتني بصدق في تطوير مهاراتي. ولعل أكبر الأخطاء التي ارتكبتها عند محاولة صياغة كتابي الأول كان التفكير بأنني يمكن أن أكتب دون خبرة أو إرشاد".

تعتزم رتاج نشر رواية جديدة بعنوان "الممر إلى المجهول" وعدة أعمال أخرى منها "اليوم السابق لعام 2050". كما أنها قد تشرع، في المستقبل، في فكرة لكتاب غير خيالي قد يندرج ضمن الأدب الواقعي.

رتاج حسين الحازمي وهي تمسك بشهادة غينيس للأرقام القياسية

واختتمت رتاج: "ما دفعني لمحاولة تحقيق لقب غينيس للأرقام القياسية هو أنني أردت أن أصبح شخصاً يمكنه التأثير على الناس لتحقيق أهدافهم الكبرى. أعتقد أن هذه الرحلة في تحطيم الأرقام القياسية تساعدني على إدراك كامل إمكانياتي".

بينما تواصل الحازمي تحطيم الحواجز واستكشاف عوالم جديدة، تُعتبر رحلتها في عالم الكتابة منارة ملهمة. كما تذكّر قصتها العالم بأن العمر مجرد رقم، وأنه بالشغف والمثابرة، تصبح عوالم الخيال بلا حدود.

تعرفوا على المزيد من غينيس للأرقام القياسية باللغة العربية، يمكنكم قراءة المزيد من مقالاتنا الإلكترونية.

أو الاطلاع على وسائل التواصل الاجتماعي: إنستغرام، ثريدز، تيك توك، سناب تشات.